مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/07/2022 09:16:00 م
قضية اختفاء ماريا كورب وكيف تم العثور عليها بين الحياة والموت- الجزء الأول - تصميم المصممة وفاء مؤذن
قضية اختفاء ماريا كورب وكيف تم العثور عليها بين الحياة والموت- الجزء الأول 
تصميم المصممة وفاء مؤذن

بداية عن حياة ماريا

-ولدت ماريا كورب في البرتغال، في ١٤كانون الثاني عام ١٩٥٥، كان والداها متدينين جداً، وكانت بطبيعة الحال متدينة مثلهم، وعندما بلغت التاسعة عشر، تزوجت من شخص يدعى مانويل، وبعد مرور سنتين على زواجها، أي في عام ١٩٧٦، وقررت هي وزوجها أن يهاجروا إلى استراليا، وبعد مضي عامان على قدومهم لأستراليا، أنجبوا طفلتهم الأولى لورا.

-ولكن للأسف بعد مرور عدة سنوات، توفي مانويل زوج ماريا، بسبب سكتة قلبية، وكان عمر لورا في ذلك الوقت تسع سنوات فقط، وبعد مرور فترة، قابلت ماريا شخص يدعى جوزيف ويليم كورب، وكان قد عُين مديراً في مكان عملها، وكان متزوج ولديه طفلان، ورغم ذلك فقد كان إعجابه بماريا واضح جداً.

- ولد جوزيف في شباط عام١٩٥٨، وكان اجتماعي في علاقته، وكان يخدم في الجيش الاسترالي، وبسبب عدم التزامه بالوقت، تم تسريحه من الجيش، وكانت النساء تقع في غرامه، بسبب وسامته وجاذبيته، إلا أنه هذه المرة وقع في |غرام| ماريا، وكان صريحاً مع زوجته وانفصل عنها بسبب حبه الجديد، واستمر في ملاحقة ماريا وأقنعها بالزواج منه.

-وفي تشرين الأول من عام ١٩٩١، وبعد مرور ثلاث سنوات، رزقوا بطفلهم دانيال، وقاموا بشراء قطعة أرض كبيرة جداً، وقاموا ببناء منزل الأحلام، وكان ضخم جداً، واستغرق أربعة سنوات لانتهائه، وكلفهم خمسمئة ألف دولار استرالي، وكانت غرفة نومها هي وزوجها فوق المرآب، وكان هناك غرفة مخصصة للصلاة، وغرف كثيرة في المنزل تم تقسيمها وتنظيمها بدقة.

-وكان حياتهم مستقرة، تكاد تخلو من المشاكل، ومع مرور الوقت بدأت ماريا تلاحظ تغير في تصرفات زوجها، فقد أصبح يسافر كثيراً ويدعي أن عمله يتطلب ذلك، إلا أن شكوكها حوله بدأت تتزايد، وبدأت تبحث وتفتش من وراءه، لتعرف أين يغيب كل هذا الوقت، ووقع بين يديها كشف حساب مصرفي باسم جوزيف، وقد قام بسحب مبلغ من المال من فيكتوريا، في حين أنه أخبرها، أنه كان في رحلة عمل إلى سيدني في ذلك الوقت، وعندما واجهته بذلك، حاول المراوغة وإقناعها أنه من الممكن، أن يتواجد في مكانين مختلفين خلال رحلته، إلا أنها لم تقتنع.

هل سيكون جوزيف سبباً في دمار عائلته

- وفي إحدى المرات سافر جوزيف في رحلة عمل، فقررت ماريا أن تفتش في جهاز الكمبيوتر الخاص به، وكانت شكوكها في مكانها، فقد كان جوزيف لديه حساب شخصي، على أحد مواقع التعارف على الإنترنت، واكتشفت أنه على |علاقة| بامرأة تدعى تانيا هيرمان، والتي تبلغ من العمر ثمانية وثلاثون عاماً، وبالطبع فقد واجهته بما اكتشفته فور وصوله من السفر، ولم يستطع هذه المرة أن ينكر خيانته لها، وأخبرها أنه نادم على فعلته، وتوسل إليها أن تسامحه، ولأن ماريا كانت متعلقة بجوزيف، ولاتريد أن تشتت عائلتها، سامحته هذه المرة.

-إلا أن ما حصل أثر نفسياً فيها، وبدأت تلوم نفسها، لربما كانت السبب في خيانة زوجها لها، ربما تقصيرها في الاهتمام، ولشدة تفكيرها في الأمر، خسرت وزناً كثيراً، وبدأت تتردد على طبيب نفسي، وحاولت أن تغير من شكلها، لتصبح شبه تانيا التي تعرف عليها جوزيف، بلون شعرها، وملابسها التي ترتديها.

- في هذا الوقت قرر جوزيف أن ينهي علاقته بتانيا، وبذلك انتهت رحلات السفر المزيفة، وبدأ يفكر بطريقة ليبتعد بها عن تانيا، من دون أن يؤذيها، فأخبرها أنه سوف يسافر إلى برشلونة لزيارة والدته، وطلب من أخيه الذي كان على علم بعلاقته بها، أن يتصل بتانيا ويخبرها بأنه توفي في حادث سيارة أثناء تواجده في برشلونة.

-وعندما سمعت تانيا بخبر وفاته، انهارت ودخلت المشفى، فقد كانت متعلقةً جداً به، وبعد مرور شهر على محاولة جوزيف الفاشلة بأن يكون |زوج مخلص|، اتصل بتانيا وأخبرها بأنه لم يمت في الحادثة، ولكنه أصيب إصابة بالغة.

هل ستسامحه ماريا هذه المرة؟

تابعونا في الجزء الثاني.

بقلمي: تهاني الشويكي


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.